Wednesday, April 15, 2015

اليوم العاشر لحرب اكتوبر وتحديدا ليله 15 – 16 اكتوبر

مقدمه عن الثغرة
في اليوم العاشر لحرب اكتوبر وتحديدا ليله 15 – 16 اكتوبر تمكنت قوة مظليين اسرائيليين تدعمها سبع دبابات برمائيه من عبور القناه الي منطقه الدفرسوار ، ايذانا ببدء فترة عصيبه علي الجيش المصري معروفه عالميا بثغرة الدفرسوار ، وخلال ساعات وبسبب سوء التقدير المصري للموقف اصبحت تلك القوة تعادل 3 مجموعات عمليات اسرائيليه مجموع دباباتها يزيد عن ستمائه دبابه اسرائيليه تقابلها حوالي مئتين دبابه مصريه هي القوام الرئيسي للفرقه الرابعه المدرعه والتي دعمت بلواء حرس جمهوري من القاهرة .



وتمكنت القوه الاسرائيليه التي يقودها ثلاث جنرالات هم شارون وادان وماجن ، من الوصول لمشارف الاسماعيليه شمالا والسويس جنوبا مطوقه بذلك الجيش الثالث كله وجزء من ظهر الجيش الثاني .

وفشل الجنرال شارون من دخول الاسماعيليه يوم 22 اكتوبر بسبب بساله رجال الصاعقه والمظلات المصريين الذين انيط لهم دور الدفاع عن الاسماعيليه وبسبب حسن توقع اللواء عبد المنعم خليل القائد الجديد للجيش الثاني لمحاور الهجوم وتركيزه في الدفاع عن تلك المحاور ،

( في قسم حرب اكتوبر تحليل لمعركه الاسماعيليه البطوليه- وفي قسم بطل الشهر حوار مع سياده اللواء عبد المنعم خليل قائد الجيش الثاني في مرحله الثغرة ) ولم يحاول الجنرال شارون مره اخري مهاجمه الاسماعيليه بعد ان كبدته قوات الصاعقه وخاصه المجموعه 127 صاعقه بقياده العميد اسامه ابراهيم خسائر كبيرة .

اما الجنرال ادان ومن خلفه الجنرال ماجن فقد انطلقا بفرقهم المدرعه تجاه السويس غير مبالين بقرار وقف اطلاق النار يوم 22 اكتوبر وتمكنا من الاستيلاء علي ميناء الادبيه يوم 23 اكتوبر حيث لم تكن هناك قوات تستطيع وقف تقدمه في الجيش الثالث بعد سحب الفرقه الرابعه للنطاق التعبوي للجيشين الثاني والثالث ، او بمعني ابسط تم وضع الفرقه الرابعه احتياطي خلف الجيشين لحمايه القاهرة ففتح الطريق لهم لمحاصرة السويس ، وتقدم ادان يوم 24 اكتوبر لاحتلال السويس بعد ان استمع لنصيحه الجنرال بارليف القائد الفعلي للقياده الجنوبيه الاسرائيليه ، والذي اعطاه الاختيار (( اذا كانت بئر سبع فتقدم ، انما اذا كانت ستالنجراد فلا تتقدم )) اي ان اذا كان احتلال السويس مثل بساطه احتلال بئر سبع عام 1948 فليتقدم ، اما اذا كانت عنيده وصلبه كستالنجراد فلا تتقدم .

وتوقع ادان ان تكون السويس مثل بئر سبع فتقدمت دباباته ترفع اعلام المغرب والجزائر لخداع اي قوه مقاومه بالمدينه ، ورغم القصف الجوي العنيف للسويس يومي 22 و23 الا ان قوات المقاومه الشعبيه تعاونها وحدات من الفرقه 19 مشاه متخصصه في اصطياد الدبابات تمكنت من صد التوغل الاسرائيلي علي كل المحاور وكبدت الدبابات الاسرائيليه خسائر كبيرة ، وايضا سقط العشرات من جنود المظلات الاسرائيليين قتلي في معارك ضاريه بين البنايات وداخلها ، فقد كانت معركه من شارع لشارع ومن بنايه لاخري .




وبعد فشل هجومه تأكد ادان ان السويس لم تكن بئر سبع ولم تكن ستالنجراد ، انما وضعت السويس أسمها في موقع جديد لمدينه باسله يدافع شعبها مع جنود جيشها للدفاع عنها ومنع سقوطها .

ووفقا للخريطه المرفقه يستطيع القارئ معرفه وضع القوات المصريه والاسرائيليه بعد فشل الهجوم تجاه السويس والاسماعيليه في صباح الخامس والعشرين من اكتوبر .

ما بعد فشل سقوط الاسماعيليه والسويس

بحياديه تامه ووفقا للعلم العسكري الحديث ، فقد وضعت القوات الاسرائيليه نفسها بدأا من يوم 25 اكتوبر في وضع عسكري خاطئ من كل النواحي ، ولم يكن هناك لديها حل سوي الثبات في موقعها والبدء في معركه صبر وتحمل واستنزاف اخري مما يعني الاستمرار في حاله تعبئه عسكريه طويله وهو ما كان يعني اضعاف الاقتصاد الاسرائيلي اكثر واكثر .



الوضع العسكري الاسرائيلي :

1- القوات الاسرائيليه فقدت قوه الهجوم واجبرت علي التوقف لعدم وجود اهداف يمكن التقدم نحوها لتحقيق هدف عسكري او اعلامي .

2- القوات الاسرائيليه تحتل مساحه اكبر بكثير من حجم القوات الموجوده فعليا داخل الثغرة ، مما يعني عدم تحكمها الكامل في كل المناطق ، وهذا يؤدي الي سهوله تسلل عناصر الصاعقه المصريه الي قلب معسكرات القوات الاسرائيليه وقطع خطوط الامداد الحيويه لها ، وهو ما حدث في الفترة من اول نوفمبر 73 وحتي يناير 74 .

3- القوات الاسرائيليه تتنفس عبر ممر ضيق عرضه عشر كيلو مترات في منطقه الدفرسوار وهو الممر الوحيد البري المؤدي الي القوات داخل منطقه الثغرة ، وهو وضع خاطئ

4- القوات الاسرائيليه لا يمكنها التقدم تجاه القاهرة غربا لوجود الفرقه الرابعه المدرعه ، ولا يمكنها التقدم تجاه الاسماعيليه شمالا لوجود ترعه الاسماعيليه كمانع طبيعي ومن امامها قوات صاعقه ومظلات مدربه تدريب عال علي اصطياد الدبابات ، ولا يمكنها التقدم جنوبا بحذاء البحر الاحمر لعدم وجود اهداف تكتيكيه او استراتيجيه مهمه لها في الجنوب غير مدينه الغردقه والتي تبعد مائتي كيلو متر تقريبا ولا تمثل اي اهميه استراتيجيه او عسكريه تذكر

5- القوات الاسرائيليه تعاني من طول خطوط الامدادات لها والتي تمتد من الطاسه علي المحور الاوسط لمسافه طويله جدا الي الثغره ، وتلك الخطوط معرضه للقطع بقوات الفرقه 16 مشاه شرق القناه .



ويمكن وبلغه بسيطه تشبيه القوات الاسرائيليه في الثغرة بعد يوم 25 اكتوبر ، بشخص اقتحم شقه بلا نوافذ واستمتع بعدم وجود سكان تقريبا في الشقه لمقاومته ، وبعد انتهاءه من اقتحام معظم الغرف بنجاح تاركا غرفه واحده بها سكان لا حول لهم ولا قوة ، وجد ان باب الشقه ومهربه الوحيد قد احتشد عليه العشرات من سكان الشقه ، فلا هو يستطيع التحرك من الشقه ولا يستطيع ان يظل في الشقه مستغلا حفرة في الحائط يأتي اليه المدد منها ، في نفس الوقت لا يستطيع ان يدافع عن كل ارجاء الشقه ، فهو وضع عسكري خاطئ تماما ، وقد ادرك ان رهانه الوحيد هو الرهائن في تلك الغرفه التي لو استطاع ان يهدد سكانها بالحصار الطويل ربما يتركه سكان العقار المتجمعين في الخارج .



وضع القوات المصريه

عانت القوات المصريه بدأ من يوم 14 اكتوبر من قرارات القياده العامه الخاطئه بدأ من قرار تطوير الهجوم الخاطئ ومرورا بالتعامل الخاطئ مع الثغرة وفقدان الاتزان في التخطيط السليم

فكانت الفترة من 14 الي 25 اكتوبر فترة تخبط قيادي مصري واضحه جدا ، لكن بعد ان توقفت القوات الاسرائيليه ونفذت اهدافها وفشلت في احتلال الاسماعيليه والسويس بدأت القياده المصريه في التفكير المتزن الهادئ وعادت الحكمه في اتخاذ القرارات مرة اخري وتمثل ذلك في الاتي .

1- سحب قياده وافراد الفرقه 21 المدرعه بدون دبابات الي الغرب مرة اخري ، واعاده تجميع الفرقه في منطقه ابو سلطان مرة اخري ( كما اراد الفريق سعد الشاذلي يوم 17 اكتوبر)

2- ارتداد حائط الدفاع الجوي للنسق الثاني واستمرار عمله بنجاح رغم الخسائر 

3- سحب مجموعات اقتناص الدبابات من الشرق واعاده تكوينها تحت قياده الجيش الثاني

4- اعاده تكوين الفرقه 23 مشاه ميكانيكي والفرقه 6 مشاه ميكانيكي مرة اخري وذلك بناء علي الامدادات السوفيتيه التي بدأت في الوصول بفاعليه بعد انتهاء القتال يوم 25 اكتوبر

5- اعاده تجميع الفرقه الرابعه المدرعه في نطاق الجيش الثالث الميداني تحت قياده القياده العامه مباشرة بعد ان تم تغيير مسمي قوات الجيش الثالث شرق القناه الي اسم قوات بدر .

6- حشد فرقه مشاه جديده ، تتكون لواء مشاه مغربي ولواء مشاه مختلط من كتائب سودانيه واماراتيه وفلسطنينيه وكويتيه ، ووضعها في نطاق الجيش الثالث وتدعيمها بالمدفعيات اللازمه

7- اعاده تدعيم الفرقه 16 مشاه شرق القناه ، بعد الخسائر التي تعرضت لها في معارك طاحنه أيام 15 و 16 و17 اكتوبر

8- وضع اللواء المدرع الجزائري علي طريق السويس لصد اي هجوم اسرائيلي تجاه القاهرة

وبلغه بسيطه مرة اخري ، امكن للقوات المصريه في اول ديسمبر 1973 من تحقيق التوازن للقوات المصريه شرق القناه وغربها وتكوين قوة مدرعه وميكانيكيه كبيرة غرب القناه تحت مظله حائط الصواريخ وفي ظل خطوط امداد قصيرة جدا .



بالاضافه الي معلومه اللواء معتز الشرقاوي فأن المؤرخ جمال حماد قد ذكر في كتابه المعارك الحربيه علي الجبهه المصريه 

انه فور استعاده القوات المصريه لتوازنها بعد فشل القوات الاسرائيليه احتلال السويس ، فقد بدأت حرب استنزاف ثانيه شملت 1500 اشتباك وقصف مدفعي شارك فيه مع القوات المصريه قوات من الجزائر والمغرب ، وادت تلك الاشتباكات الي الاتي

تدمير 11 طائرة و41 دبابة وعربة مجنزرة و10 رشاشات ثقيلة.
- تدمير 36 بلدوزر ومعدة هندسية وعربة ركوب.
- إصابة ناقلة البترول الإسرائيلية (سيرينا) بعطب جسيم.
- إغراق قارب إنزال بحري.
- قتل 187 فرد إسرائيلي فضلا عن مئات الجرحى.

[​IMG]

وذلك خلال 440 عمليه هجوميه مصريه من شرق وغرب القناه .

فقد كان التخطيط والاستعداد للخطه شامل يسير جنبا الي جنب مع حرب استنزاف طاحنه ابطالها بلا منازع رجال الصاعقه والمظلات التي عملت داخل عمق العدو واحالت حياته الي جحيم لدرجه ان عناصر الاستطلاع والمخابرات رصدت شيئين جديرين بالاهتمام

الاول : ان القوات الاسرائيليه تنتشر نهارا وتعود الي معسكراتها ليلا خوفا من الكمائن الليليه لقوات الصاعقه مما جعل دوريات امداد الجيش الثالث السريه تسير بأنتظام تام بعيدا عن القوافل التي تكون تحت سيطرة الامم المتحده وتحاول اسرائيل عرقلتها .



الثاني : تم رصد عمليه زرع الغام هستيريه تقوم بها القوات الاسرائيليه حول معسكرات قواتها وان معدلات نشر الالغام تماثل ما قام به روميل بعد معركه العلمين ، وهي نسبه كبيرة مرجعها الخوف والرعب الشديد للقوات الاسرائيليه داخل الثغرة .

نعود الي الخطه شامل التي وضعها اللواء سعد مأمون لتصفيه الثغرة وشارك فيها اللواءعبد المنعم واصل قائد الجيش الثالث .

في مذكراته المنشوره بقسم المراجع بالموقع ، وبدأ من صفحه 325 ، يطلعنا اللواء عبد المنعم واصل علي حقائق جديده وهي تتعلق بتعديلات جوهريه في الخطه قبل عرضها علي الرئيس

منها اغلاق الفاصل بين قوات الجيشيين الثاني والثالث شرق القناه وغربها والتي تمتد الي 30 كيلو متر هي طول البحيرات المرة ، وتحديد مسئوليات القاده في هذا القطاع الحيوي لتجنب عيوب ترك تلك المساحه خاليه شرق القناه مما جعل العدو يستغلها بحريه تامه



وطبقا لكلامات اللواء عبد المنعم واصل

تم استقطاع قوات محدده من القوات الرئيسيه بهدف حصار وتأمين قوات العدو ومنعها من التوسع في اي اتجاه وهي كلاتي :

1- اللواء المغربي في منطقه بير عديب علي خليج السويس لمنع العدو من التوسع جنوبا

2- اللواء المدرع الجزائري ومعه اللواء السادس ميكانيكي والكتيبه 339 ميكانيكيه من اللواء 113 ميكانيكي تحتل النطاق الدفاعي الثاني للجيش الثالث من جبل عتاقه وحتي المدقات 12و 13و 14

3- اللواء 18 ميكانيكي من الفرقه 21 المدرعه ومعه اللواء 182 مظلات ( البعض يطلق عليه اللواء 150 ) واللواء 116 ميكانيكي تحتل المنطقه شرق جبل شبراويت الي جنوب الاسماعيليه


حددت خطة “العملية شامل2 ” مهاجمة القوات الإسرائيلية في الغرب من 5 محاور محدده ، ويمكن استنتاج نتائج المعركه وفق اوضاع القوات المتحاربه في ذلك الوقت

[​IMG]


المرحله الاولي - تصفيه القوات الاسرائيليه غرب القناه 

1. الاتجاه الأول
ضربة من الجانب الأيمن لرأس كوبري الفرقة 16 (من الشرق) في اتجاه جنوب غرب، بهدف إغلاق ثغرة الاختراق من الشرق وتصفيتها،ومن المتوقع ان يقوم بهذه الضربه اللواء 22 مدرع والذي الحق علي الفرقه 16 مشاه بالتدريج من الفرقه الثانيه مشاه نظرا لتحرج موقف الفرقه 16 مشاه طوال ايام القتال في الثغرة .
ونظرا لتوقع اسرائيل مثل هذا الهجوم فأنه كان من المتوقع الا يكون ناجحا 100% نظرا لوجود عدد كبير من المدرعات الاسرائيليه تقاتل في معركه حياه او موت لعدم غلق المحور المؤدي الي غرب القناه ، ولكنه كان من المحتمل ان يضع القوات المصريه في موقف احسن كثيرا لتهديد محور الامداد الاسرائيلي الهام ومن ثم تقليل او تعطيل جزء كبير من تلك الامدادات .

2.الاتجاه الثاني
ضربة على محور أبو سلطان، في اتجاه الدفرسوار، لتصفية قاعدة الثغرة التي يرتكز عليها إمدادها من الشرق إلى الغرب (نطاق عمل مجموعة شارون) ، وتقوم بتلك المعركه الفرقه 21 المدرعه والمكونه من 250 دبابه تقريبا مقابل مجموعه شارون المدرعه المكونه من عدد مماثر تقريبا ، وكان من المتوقع ان تكون تلك معركه تكسير عظام بشكل رهيب حيث ان شارون ليس لديه القدرة علي المناورة بقواته في تلك المنطقه الضيقه فكان دفاعه سيكون بالمواجهه مع الدبابات المصريه التي تتوجه الي نقطه الدفرسوار الرئيسيه لتدمير الجسر وعزل القوات
الاسرائيليه تماما شرق القناه ، وكان مخططا ايضا ان تقوم عناصر الصاعقه بالضغط علي قوات شارون من تجاه الاسماعيليه لتثبيت جزء من قواته لتسهيل مهمه الفرقه 21 المدرعه

ولا يمكن توقع نتيجه تلك المعركه نظرا للتفوق الاسرائيلي في معارك الدبابات وقدرته علي المناورة بسرعه وخفه ، ومن ناحيه اخري فان معرفه الفرقه 21 الواسعه لارض المعركه المتوقعه كانت ستشكل عاملا في اختيار محاور الهجوم الثانويه للوصول الي الاهداف مع استخدام وحدات المشاه الموجوده باللواء 18 ميكانيكي من الفرقه 21 في اكتساب اراضي والتمسك بها

وتكون الفرقه 23 ميكانيكي نسق ثان للفرقه 21 المدرعه لتعزيز هجومها والتدخل في حاله اي طارئ يستوجب ذلك .

3. الاتجاه الثالث

ضربة على محور طريق جنيفه، في اتجاه البحيرات المره الصغرى، لتصفية القوات الموجودة من فايد وحتى منطقة الجناين، وتقوم بها الفرقه الثالثه مشاه ميكانيكي بهدف عزل قوات الجنرال شارون عن قوات الجنرال ادان وقوات الجنرال ماجن في الجنوب ونظرا لوجود زراعات كثيفه بتلك المناطق تم اختيار الفرقه الميكانيكيه الثالثه لكي تستطيع وحدات المشاه الانتشار في الزراعات وتكوين خطوط دفاعيه محميه في حاله وجود هجوم مضاد من الجنوب او من الشمال ، وتلك المهمه اعتقد انها كانت ستكون اسهل المهام في الخطه حيث ان تلك المناطق التي كانت ستتحرك لها الفرقه الثالثه كانت ضعيفه الدفاع الاسرائيلي كما ذكرنا سابقا ان مساحه الارض المحتله من جانب القوات الاسرائيليه كانت كبيرة جدا جدا مقارنه بحجم القوات الموجوده بها ، لذلك كان من السهل تجنب اماكن تمركز القوات الاسرائيليه والتحرك في محاور شبه خاليه لتحقيق هدف قطع وعزل القوات الاسرائيليه عن بعضها البعض ، وقوات الجنرال ماجن هي القوات المتواجده بتلك المنطقه وهي قوات جديده لم تشارك في معارك كثيرة وخبرتها بالارض منعدمه

4.الاتجاه الرابع
ضربة على محور طريق السويس، طريق 12 (الضربة الرئيسية)، لتصفية القوات الموجودة من الشلوفة وحتى السويس، وفك حصار السويس، وتقوم بها قوات الفرقه الرابعه المدرعه في مواجهه فرقه ادان مباشرة ، وهي ايضا معركه تكسير عظام وهدفها الدعائي والعسكري من فك الحصار عن السويس كبير جدا جدا .
ويمكن توقع ان الفرقه الرابعه المدرعه كانت قد تتمكن من فتح طريق للسويس وفك الحصار عنها لكن في نفس الوقت لا يمكن الادعاء بقدرتها الكامله علي تدمير فرقه ادان المقاتله والخبيرة بالحرب والمتمسرة علي القتال من اول يوم قتال .

وتكون فرقه المشاه المكونه حديثا من لواء جزائري ووحدات كويتيه وسودانيه هي النسق الثاني للفرقه الرابعه المدرعه

5. الاتجاه الخامس

ضربة على المحور الساحلي الموازي لخليج السويس من الجنوب إلى الشمال، لتصفية القوات الموجودة جنوب السويس وفي الأدبية وهي ضربه ثانويه يقوم بها اللواء المغربي بهدف فتح طريق امداد جنوبي لمدينه السويس وايضا تثبيت قوات اسرائيليه لتأمين جنب الفرقه الرابعه المدرعه في هجومها ، ويمكن توقع نجاح هذا اللواء في تحرير ميناء الادبيه والوصول لمشارف مدينه السويس من الجنوب



المرحله الثانيه من الخطه شامل 2

تقوم الفرقه الرابعه والفرقه 21 المدرعتين بتعزيز النجاح واستثماره في تطوير الهجوم لشرق القناه في محاوله الوصول لخط المضايق .

واود ان اشير الي ان المرجع الوحيد الذي اشار لوجود مرحله ثانيه للخطه شامل تشمل الوصول الي منطقه المضايق هو مذكرات اللواء عبد المنعم واصل المنشوره في قسم المراجع بالموقع وذلك في صفحتها رقم329 ولم اقرأ بأي مرجع اخر ذكر وجود مرحله اخري لتلك الخطه .

وتلك المرحله من وجهه نظري كانت كارثيه ومماثله لما حدث يوم 14 اكتوبر 1973 حيث ان القوات الاسرائيليه شرق القناه كانت في حدود مجموعتي عمليات ( 2 فرقه مدرعه ) مؤمنه بوسائل مضاده للدبابات ومدفعيه كثيفه من مخزون الجيش الامريكي في اوروبا وقد شكلت احداها تحت قياده الجنرال ساسون ، ولم يكن لدي القوات المصريه مظله دفاع جوي تحمي القوات المدرعه شرق القناه في منطقه الجيش الثالث، مما يعني انه فور وصول الفرقه المدرعه المصريه شرق القناه كانت ستتعرض لهجمات جويه عنيفه جدا جدا من الطيران الاسرائيلي .

[​IMG]

تحليل الخطه شامل :

وجهه نظر شخصيه للمجموعه 73 مؤرخين

* الخطه شامل وضعت علي اسس جيده ، فهناك الحشد للقوات في محاور محدده وهناك تركيز لقوه الهجوم في تلك المحاور مما يزيد من فرص نجاحها في تنفيذ الاهداف الموكوله لها .

* القوات المصريه المدربه جيدا قبل حرب اكتوبر اكتسبت رصيدا هائلا من الخبرات طوال ايام القتال واصبحت بتلك الخبرات قوات متمرسه علي الحرب المتحركه ، وعلي علم بالتكتيكات الاسرائيليه المتبعه .

* محاور هجوم القوات المصريه قصيرة واهدافها قريبه ومعروفه ومدروسه جيدا ، مما يعني ان زخم الهجوم لن يحتاج الي قوه صغيرة لصده ، انما يحتاج الي قوات اسرائيليه كبيرة لوقف اي محور من المحاور .

* تناست اسرائيل المبدأ العسكري الهام (( اذا اردت ان تكون قويا في كل مكان ، فستصبح ضعيفا في كل مكان )) ،اي انها اغفلت مبدأ الحشد للقوات ، فمن الواضح ان المساحات التي اكتسبتها القوات الاسرائيليه للوصول الي السويس والاسماعيليه انقلبت لتكون عبئا اداريا وعسكريا علي القياده الاسرائيليه ، فاللواء المدرع الاسرائيلي المفترض ان يحتل مواجهه تصل الي عشرة كيلو متر مثلا ، اصبح مكلفا بأن يكون علي خط مواجهه لعشرين كيلو متر ، مما يعني تواجد فواصل بين كتائبه مما يجعل قوه صده للهجوم تضعف الي الثلث ، فبدلا من تصد دباباته المائه تقريبا هجوما في قطاع ما ، اصبح قوه الصد ثلاثين دبابه فقط .

مما يعني ان القوات المدرعه الاسرائيليه الموجوده في الثغرة والتي تتكون من 3 مجموعات عمليات والتي تتكون من 6 الويه مدرعه بأجمالي 600 دبابه تقريبا بالاضافه الي لواء مظلات ولواءين ميكانيكين ، تلك الدبابات بدلا من ان يتم حشدها في مواجهه واحده لصد هجوم مصري ، استوجب تأمين مناطق الاحتلال الجديده ان تكون تلك الدبابات موزعه علي مواجهه كبيرة مما قلص من قوتها ومن تأثير هجماتها المضاده

* اعتمدت الخطه شامل علي استغلال عيوب الموقف العسكري الاسرائيلي ، فغلق ممر الهروب الوحيد للقوات الاسرائيليه والمتمثل في الجسر الحجري علي قناه السويس كان من اولويات الخطه المصريه ، ولتتحول القوات الاسرائيليه الي رهينه في يد القوات المصريه وتفاوض في تسليمها ، حيث اوكل لتلك النقطه الحيويه الفرقه 21 المدرعه واللواء 22 مدرع شرق القناه مع دعم كامل من مدفعيه الجيش الثاني وعناصر الصاعقه والمظلات .

كذلك غلق ممر الهروب والامداد الاسرائيلي الضيق في الدفرسوار كفيل جدا بجعل باقي القوات الاسرائيليه غير جاده في القتال لعدم وجود موارد للقتال (( اود ان اذكر هنا ان جميع مخازن الوقود والذخيرة الاسرائيليه غرب القناه كانت هدفا لعناصر الصاعقه المصريه في حرب الاستنزاف الثانيه )) مما يجعل مخزون الذخيرة والوقود اللازم للقتال يعتمد اعتماد كلي علي الامدادات من شرق القناه

* لا يوجد ما يشير الي توقيت الهجوم والذي اعتقد انه كان سيكون في منتصف اليوم لاتاحه الوقت الكافي في النهار لوصول الدبابات المصريه الغير متمرسه علي القتال الليلي ، لوصولها لاهدافها ، واستغلال الليل في نشر قوات المشاه الميكانيكيه والصاعقه لنصب كمائن للقوات الاسرائيليه المتوقع لها الهجوم مع صباح اليوم التالي والله اعلم .

* وضع الطيران المصري افضل بكثير من وضع الطيران الاسرائيلي ، فرغم خسائر الطيران المصري الكبيرة مع بدء الثغرة والتخلف التكنولوجي للطائرات المصريه كما وكيفا ، فأن وجود المطارات المصريه بالقرب من خط الجبهه كفيل بطيران تلك الطائرات علي ارتفاع منخفض مع وجود مخزون كاف من الوقود للبقاء فوق الهدف الذي لا يبعد عن اقرب مطار اكثر من 3 دقائق طيران ، مما يعني تواجد اكثر للطائرات المصريه لدعم القوات البريه .

* ارتداد حائط الصواريخ واستعادته لخطورته المعهوده علي النسق الثاني غرب القناه سيمكن القوات البريه المصريه من التعامل مع قوات الثغرة الاسرائيليه بدون تدخل كثيف للطيران الاسرائيلي .

* فك حصار السويس وفتح الطريق للجيش الثالث له هدف اعلامي ومعنوي فقط للجيش والشعب المصري ، وكما علمت المجموعه 73 مؤرخين من احد قاده سرايا الصاعقه شرق القناه اللواء معتز الشرقاوي ، فلم يكن هناك ما يدعو للخوف علي القوات المصريه سواء من نقص الامدادات التي كانت تصل بصورة مستمرة عبر عمليات خاصه لرجال الصاعقه او القوات الجويه المصريه او خوف من استسلام قوات بدر ( قوات الجيش الثالث شرق القناه ) بدليل الروح المعنويه العاليه للجنود والضباط والعلميات الناجحه اثناء الحصار .

لذلك اعتقد ان دفع الفرقه الرابعه المدرعه لفك الحصار عن السويس سيكون هجوم متوقع جدا ومن المتوقع ان يحشد الجنرال ادان دباباته غرب السويس لصد الفرقه الرابعه وكانت ستكون معركه رهيبه جدا لو تمت والخسائر كانت ستكون عاليه وغير قابله للحصر، وفي رأيي الخاص ان وضع الفرقه الرابعه كنسق ثاني لدعم الفرقه الثالثه ميكانيكيه في هجومها تجاه فايد لعزل فرقه الجنرال ادان في الجنوب وحصارها سيكون اقل خطورة واكثر فائده واكثر مفاجأه ، والله اعلم .

في النهايه

لماذا لم تنفذ الخطه شامل ؟

لا يوجد مرجع رسمي او في مذكرات من مذكرات القاده يتحدث عن الخطه شامل في اكثر من صفحه، ولعل ذلك مرجعه الي ان الخطه لم تنفذ من الاساس ، لذلك تم تجاهلها اعلاميا رغم حاجتنا النفسيه والفكريه والمعنويه في معرفه حقيقه تلك الخطه للرد علي مروجي هزيمه مصر في حرب اكتوبر سواء من الاروبيين او الاسرائيليين او العرب المتصهينيين

وطبقا لكلامات الرئيس السادات في كتابه ( البحث عن الذات ) فقد رصدت اقمار التجسس الامريكيه الاستعدادت المصريه لتلك الخطه عبر حشد القوات وتدريبها وعمليات الاستطلاع واواضاع القوات الهجوميه وتحركات المدفعيه الخ الخ ، والرئيس السادات لم يذكر لنا في كتابه هل هو علي ثقه من أن معلومه رصد الاقمار الصناعيه الامريكيه لتلك الحشود جاءت له من كسينجر كما قال ، او انها استنتاج شخصي .

المهم ان وزير الخارجيه الامريكي تدخل بقوه لوقف تنفيذ تلك الخطه وهذا الثابت في مذكراته الشخصيه وفي مذكرات الرئيس السادات أيضا .

وفي كتاب اللواء كمال حسن علي (( مشاوير العمر – اسرار وخفايا 70 عام من عمر مصر)) في صفحه334 يقول

وهكذا انقلبت الثغرة الاسرائيليه الي مصيده ، حتي انه مع مجئ كسينجر الي مصر في الاول من نوفمبر 1973 ، لخص له الرئيس السادات الموقف قائلا ، انا عندي 800 دبابه واسرائيل لها 400 دبابه وعندي صاروخ ونص لكل دبابه اسرائيلي ، والاسرائيلين محصورين في منطقه عرضها 6.5 كيلومتر شرق القناه واذا اغلقناه فأن القوات الاسرائيليه مقضي عليها بلا جدال ،

وجاء رد كسينجر بأنه يعلم حقيقه الموقف وقد زوده البنتاجون بصور اقمار صناعيه تظهر استرداد حائط الدفاع الجوي لفاعليته وصور الـ 800 دبابه والمدافع الخ الخ



لكن السؤال هنا
لماذا تدخلت امريكا بتلك القوه مهدده بدخول حرب ضد مصر لو نفذت تلك الخطه ؟ وهل تذخلت فعلا بتلك القوه ام ان الرئيس السادات استثمر الوضع الاسرائيلي العسكري المتردي في غرب القناه واراد حمايه قواتنا المدرعه من معارك جديده ، فوافق علي عدم تنفيذ الخطه وقبول مقترحات تصل في النهايه لنفس نتيجه تنفيذ الخطه ؟

من الواضح كالعاده اننا كعرب فاشلين تماما اعلاميا ، فأسرائيل استغلت ومازالت حتي يومنا هذا تستغل الثغرة علي انها قلبت موازين الحرب وحققت نصرا لاسرائيل .

ونحن لم نستغل تصريح وزير الخارجيه الامريكي في مذكراته بانه لم يكن ليقبل ان يتم تنفيذ خطه تصفيه الثغرة الاسرائيليه غرب القناه بواسطه القوات المصريه كدليل علي تأكد وثقه امريكيه واسرائيليه من نجاح القوات المصريه في تنفيذ الهجوم لاهدافه

ولو درسنا ذلك التصريح لادركنا ان امريكا مدركه تماما الوضع الحقيقي للقوات الاسرائيليه غرب القناه والمتمثل في

1- انخفاض معنويات الجنود الاسرائيليين جراء الخسائر المستمرة وعدم تحقيق اهدافهم من الثغرة .

2- فشلت اسرائيل في تركيع الجيش الثالث ودفعه للاستسلام بل زادته صمودا

3- حاولت اسرائيل اللعب بورقه ان الجيش الثالث رهينه في يدها بل واذاعت صور قوافل الامداد التي تتحرك في حمايه قوات الامم المتحده ونشرتها علي انها تمن علي مصر بتلك الامدادات الضئيله رغبه منها في كسر معنويات الشعب المصري وهو ما لم يحدث وفشلت اسرائيل فيه

4- فشلت اسرائيل في احتلال السويس واكتساب مجد اعلامي كبير

5- عامل الوقت اصبح ضد اسرائيل بكل المقاييس ، فقواتها تتعرض للاستنزاف يوما بعد الاخر ، والقوات المصريه تستعيد تماسكها غرب القناه وتتحول الي قوه مدرعه كبيرة تهدد اسرائيل

6- اصبح خروج القوات الاسرائيليه من مأزق الثغرة امرا لا بديل عنه لكن كيف ؟؟؟ كيف تنسحب القوات الاسرائيليه مرفوعه الرأس لتستمر في الترويج لهذا النصر الزائف وتلك المعركه التلفزيونيه .

7- تنفيذ الخطه شامل كافي جدا لتعريض القوات الاسرائيليه لمذبحه كبيرة غرب القناه وكفيل بقتل النصر الاعلامي من الثغرة ومن الحرب ككل .



لذلك تدخل وزير الخارجيه الامريكي اليهودي كسينجر ، مطالبا مصر وبكل قوة الا تنفذ تلك الخطه لكن كيف ؟ كيف يمكن ان يساوم المصريين لكي لا ينفذوا خطتهم ؟ كيف يجعل المصريين يتركون خطه فك الحصار عن الجيش الثالث الميداني ؟

فكر هذا الداهيه في حل يرضي جميع الاطراف وينقذ القوات الاسرائيليه ، فأستثمر اجتماعات الكيلو 101 في عقد اتفاقيه فض اشتباك اولي ، تلاها اتفاقيه فض اشتباك ثانيه والتي بموجبها

انسحبت القوات الاسرائيليه من غرب القناه تماما في 14 يناير 1973 وعلي مدي اربع ايام فقط والي شرق المضايق مباشرة ، مبتعده 40 كيلو مترا عن الحد الرئيسي للقوات المصريه شرق القناه ، وفي مقابل ذلك وافقت مصر علي تخفيف القوات المصريه شرق القناه كدليل علي حسن النيه في مفاوضات سلام مستقبليه ولفتح قناه السويس شريان الحياه مع عدم تنازل مصر علي مكاسبها العسكريه شرق القناه .



ويعود اللواء معتز الشرقاوي مرجع المجموعه 73 مؤرخين لفترة الحصار والتي امتدت مائه يوم كامل فيقول انه فور اعلان اتفاقيه فض الاشتباك وانسحاب القوات الاسرائيليه لشرق القناه ، شاهد المئات من طلقات الاشاره في سماء غرب السويس ، فقد اطلق الاسرائيليين كل ما يحملون من طلقات اشارة – تشبه الالعاب الناريه - في سماء المنطقه ابتهاجا بخروجهم من الثغرة احياء وتعانقت تلك الالعاب الناريه مع مئات الطلقات الناريه التي اطلقها نفس الجنود في السماء علي امتداد منطقه الثغرة من الاسماعيليه الي السويس والتي امتدت لساعات طويله ، فقد احسوا بأنهم قد تم انقاذهم.

فهل هذا تصرف قوه عسكريه متماسكه تحاصر الجيش الثالث ؟ ام انه تصرف قوات منهزمه نفسيا ومعنويا ترفض القتال لانها تعرف المأزق الذي تم زجها فيه بدون وعي او دراسه لمجرد الهاله الاعلاميه والمجد الدعائي لجنرالات اسرائيل .

كل من يقرأ هذا المقال يعرف اسرائيل جيدا جدا ، ويعرف انها لا تتنازل عن شبر من الارض بدون مقابل امامه .

فلماذا اذن انسحبت القوات الاسرائيليه من الثغرة ، ومن خط المواجهه مع الجيش الثاني والثالث شرق القناه لتعود الي شرق المضايق ..؟؟؟؟

وفي كتاب اللواء كمال حسن علي (( مشاوير العمر – اسرار وخفايا 70 عام من عمر مصر)) يلخص لنا سبب انسحاب اسرائيل من وجهه نظر محارب ومدير سلاح المدرعات ثم مدير المخابرات العامه لاحقا قبل ان يكون وزيرا للدفاع والخارجيه ، اي انه من المطلعين علي ادق التفاصيل في تلك الفترة العصيبه من تاريخ الصراع

لا يمكن لاحد ان يدعي ان اسرائيل قبلت وقف اطلاق النار الثاني يوم 25 اكتوبر ثم الانسحاب الي شرق المضايق بسبب رغبتها في السلام، الحقيقه ان اسرائيل لم تقبل ذلك الا تحت شبح التهديد داخل مصيده الثغرة .

والحقيقه ان الثغرة والجيب الاسرائيلي غرب القناه لم يحقق امل القاده الاسرائيليين في قلب نتيجه الحرب لاسباب عديده ، منها ان الخسائر الاسرائيليه المعلنه وصلت الي 400 قتيل و 1200 جريح ، وان كانت حقيقه الامر اكبر من ذلك بكثير ……..

ومن ضمن الاسباب ايضا ان الفرصه اتيحت للقوات المصريه خلال فترة توقف اطلاق النار لاعاده تنظيم قواتها وامدادها بحيث اصبحت من القوه بحيث لا تتيح للجانب الاسرائيلي توسيع رقعه الثغرة او الانسحاب منها ……….

وبلغ حجم القوات المصريه حول الثغرة خمس فرق منها فرقتين مدرعتين ، و3 فرق ميكانيكيه فكانت مقارنه القوات لصالحنا بنسبه 1:3 في المشاه ، و 1:6 في المدفعيه و 1:2.5 في الدبابات




ارجو ان اكون قد القيت الضوء بهذا الموضوع البسيط عن الخطه شامل ، وشامل 2 وانني قد استطعت تصحيح بعض المفاهيم الخاطئه لدي البعض عن الثغرة وقدرات اسرائيل الحقيقيه ، وارجو من القارئ ان يعي تماما ويثق في قدرات الجيش المصري ، وحقيقه الحرب وان ما يشاع في الانترنت ما هو الا نتيجه فشل اعلامي مصري عربي فقط .

No comments:

Post a Comment