Tuesday, April 21, 2015

برز الثعلبُ يوماً في ثياب الواعِظينا

 برز الثعلبُ يوماً في ثياب الواعِظينا
فمشى في الأرضِ يهدي ويسبُّ الماكرينا
ويقولُ : الحمدُ للـ ـهِ إله العالمينا

يا عِباد الله، تُوبُوا فهوَ كهفُ التائبينا
وازهَدُوا في الطَّير، إنّ الـ ـعيشَ عيشُ الزاهدينا
واطلبوا الدِّيك يؤذنْ لصلاة ِ الصُّبحِ فينا

فأَتى الديكَ رسولٌ من إمام الناسكينا
عَرَضَ الأَمْرَ عليه ورجاه أَن يَلينا
فأجاب الديك : عذراً يا أضلَّ المهتدينا !
بلِّغ الثعلبَ عني عن جدودي الصالحينا
عن ذوي التِّيجان ممن دَخل البَطْنَ اللعِينا
أَنهم قالوا وخيرُ الـ ـقولِ قولُ العارفينا:
" مخطيٌّ من ظنّ يوماً أَنّ للثعلبِ دِينا»

No comments:

Post a Comment