بعد قرار عزل المفكر الإسلامي الكبير د. محمد عمارة من رئاسة تحرير مجلة الأزهر، سادت حالة من الغضب الشديد بين العاملين في المجلة وأوساط الفكر الإسلامي
وقالت حركة أبناء الأزهر الأحرار في بيان لها اليوم: إن ما حدث في مجلة الأزهر جد خطير ولا يمكن السكوت عليه، فالمجلة هي الناطقة باسم الأزهر الشريف.
وتساءل البيان: لماذا يعزل المفكر الإسلامي الكبير الأستاذ الدكتور محمد عمارة من رئاسة تحرير المجلة بعد أن رفع مستواها العلمي والفني"، وأضاف البيان أنه للأسف تم استبداله برمز من رموز نظام مبارك والعضو بالحزب الوطني السابق ووزير الأوقاف السابق الدكتور حمدي زقزوق.
وأكدوا أن السياسة التحريرية للمجلة تتجه نحو الأسوأ، حتى أنها أصبحت بوقا للنظام الإنقلابي وناطقة بلسانه.
ومنذ فترة و إدارة المجلة، التي يشرف على نشر موادها شخصيا شيخ الأزهر أحمد الطيب الموالي للانقلاب، ضغوطا عديدة على عمارة، وحملة تحريض لإقصائه عن رئاسة تحرير مجلة "الأزهر"،
وشهد العدد الصادر "رجب / مايو"، غياب مقالته الافتتاحية، وعدم وضع اسمه كرئيس تحرير منفردًا، بل وضع اسم عمارة إلى جانب الدكتور محمود حمدي زقزوق، والدكتور عبد الفتاح العواري ضمن "مجلس تحرير" المجلة، بالإضافة إلى غياب اسمه عن المقال الافتتاحي، والذي حمل عنوان "الغارة المشبوهة على التعليم الديني بالأزهر الشريف"، والذي حمل توقيع "مجلس التحرير".
كما نشرت المجلة مقالا أثار لغطا واسعا في الدوائر الثقافية والدينية بمصر. المقال الذي تصدّر المجلة
حمل عنوان "ثالوث الشر الإخوان.. الملحدون.. الشواذ"، واتهم المقال جماعة الإخوان بهدم وإحراق الكنائس، وإهدار دم ضباط وجنود وأفراد الجيش والشرطة، إضافة إلى تفجير القنابل وتدمير شبكات الصرف الصحي، وليس آخرها تسميم مياه الشرب.
ورد عمارة غاضبا، في تدوينة له على شبكة التواصل الاجتماعي فيس بوك، في وقت سابق: "إنه لم يكتب هذا المقال كما ادّعى بعض الأفّاكين، موجّها خطابه لهؤلاء بالقول "أرجو مراجعة صفحات المجلة.. سيتضح مَن هو صاحب المقال أيها الأفّاكون المُزَوِّرون".
ويرجع خبراء ومراقبون السبب وراء عزل د. عمارة إلى موقفه المعادي والرافض للإنقلاب العسكري ،وعدد من تصريحاته التي تندد بالإنقلاب على الرئيس الشرعي "محمد مرسي"، ومنها حواره مع قناة الجزيرة عقب الإنقلاب العسكري في عام 2013
No comments:
Post a Comment