«إرهاب السيسي» يخالف الدستور.. «حقوق الإنسان» آخر من يعلم
أكد المجلس القومى لحقوق الإنسان أن وسائل الإعلام طالعته مؤخرا بأن الدولة فى سبيلها إلى إصدار قانون لمكافحة الإرهاب يتضمن تعريفا للجرائم الإرهابية وآليات المحاكمة فى هذه الجرائم ، مشددا على أنه حتى اليوم لم يتم أخذ رأي المجلس فى مشروع القانون المُقترح بالمخالفة لصريح أحكام الدستور وقانون المجلس.
وأوضح المجلس -في بيان رسمي- اليوم الأربعاء: أن الدستور والقانون يوجبان أخذ رأي المجلس القومي فى أى قانون يتصل بحقوق الانسان، وفقاً لنص المادة 214 من الدستور، وعلى هذا فإن المجلس كل معلوماته عن مشروع القانون هو ما تنشره وسائل الإعلام.
وأكد البيان أنه فى ظل هذه المخالفة الدستورية لا يملك إلا أن يؤكد أن هذا المشروع الذى نُشر يمثل انتهاكات للعديد من أحكام الدستور، مطالباً بضرورة التزام المشرع بالدستور واحترامه نصا وروحا بإعتباره الوثيقة التى أقرها الشعب.
وشدد على وجه الخصوص على ضرورة أن يكون القانون الجديد وقتيا ومؤقتا بمدى زمنى يرتبط بأسباب صدوره، وأن تتم صياغته صياغة محكمة تتفق والمعايير التى استقرت عليها المحكمة الدستورية العليا فى مشروعية النص الجنائى.
وحذر البيان أن الدستور نص على الحق فى الحرية والأمان الشخصى وذلك فى المواد 51، 53، 54، 57، 58، 59، 99، وكذك فإن الدستور قد كفل حقوقاً وضمانات للأشخاص أثناء التحقيق بموجب المواد 55، 54، 94، 95، 96، 97، 99، كما كفل الدستور وجوب محاكمة المواطن أمام قاضية الطبيعى وذلك بموجب المادة 204.
وتابع: "كفل حق المواطن المصرى فى التنقل والسفر بموجب أحكام المادة 62، وكذلك كفل حرية الرأى والتعبير بموجب المواد 68، 265، كما أكد على حرية الصحافة والإعلام بموجب المواد 70، 71، ومنح المواطنين الحق فى التجمع السلمى وذلك بموجب المادة 73 من الدستور.
وأشار المجلس إلى إن المشرع الدستورى جعل من المعاهدات الدولية التى سبق وأن انضمت إليها مصر جزء من التشريع الداخلى، وكان من بين تلك الالتزامات الدولية المصرية حق الطعن فى الأحكام الجنائية بطريق الاستئناف، وإن كان المجلس يؤكد أن مواجهة الإرهاب ضرورة لاستقرار الوطن والمواطنين غير أن ذلك يجب ألا يتعارض وأحكام الدستور المقررة لحقوق المواطن.
واختتم البيان بالتشديد على أهمية وضرورة أن يعرض عليه مشروع القانون المُقترح لضمانه صدوره غير مشوبا بأى عيب دستورى يؤدى إلى الحكم بعدم دستوريته وهو من شأنه أن يعوق جهود الدولة فى مكافحة الإرهاب.
No comments:
Post a Comment