Tuesday, August 16, 2016

مقتل اسماء البلتاجى فى رابعه العادويه بامر السفاح السيسى

أسماء البلتاجي
- ليلة الإعتصام الأخيرة أسماء أصرت إنها تقعد لليوم اللي بعده و تكمل لحد العصر على الرغم من إلحاح والدتها يروحوا البيت يرتاحوا كام ساعة و يرجعوا تاني
لكنها رفضت ..
- أسماء و والدتها مكانش ليهم خيمة مخصصة فكانوا بيتجولوا مع الثوار في الميدان
جارة أسماء بتحكيلي ليلة الفض أسماء راحت الخيمة بتاعتهم و سلمت عليهم و كانت ابتسامتها مختلفة و كإنها بتودعهم
..
- صديقتها أسماء الخطيب شافتها قبل الفض بساعة عند المركز الإعلامي و بعد استشهادها بتقول كانت أسماء شكلها أصغر مما كانت عليه و هي عايشة معانا في الدنيا !
- مع بداية الفض أسماء كانت واقفة عند المنصة تهندم هدومها و تظبط طرحتها و الكل واقف يبصلها و مستغرب من اللي هي بتعمله !
- واحدة من أصحابها إتصلت بيها قالتلها : يا أسماء حاولي تطلعي من الميدان الوضع خطير ، ردت قالتلها : أنا مستعدة لأي حاجة أنا نفسي أشوف ربنا ..
- بدأ الفض برمي قنابل الغاز و كانت بكميات مهوولة أسماء متحملتش ﻹنها كانت ضعيفة والدتها قعدت تغسل وجهها بالخل عشان تفوقها و أسماء رفعت الكمامة و بتقول ﻷمها انا مش شايفة حاجة يا ماما من كتر الغاز ..
- وسط كل ده أسماء طلبت من والدتها إنها تتوضأ ، والدتها قالتلها ازاي نتحرك دلوقتي الوضع صعب ، طلعت زجاجة فيها شوية مياه و طلبت منها تصب براحة عشان تكفي ، و فعلا اتوضت و صلت ركعتين وسط الضرب ..
- بعد سقوط عدد كبير من الشهداء أسماء طلبت من والدتها إنها تروح للمستشفى الميداني لكن والدتها رفضت لإن الأوضاع كانت صعبة جدا ، أسماء قبلت والدتها و اختفت !
- أخ بيحكي إنه شاف بنت بنفس مواصفات و لبس أسماء ماشية للمستشفى الميداني ماسكة مصحفها و بتقرأ القرآن بصوت عالي كإنها بتحمي المستشفى من الضرب ..
- صديقتي بتحكيلي إنها قابلت أسماء و هي عند بوابة مسجد رابعة و هي بتقرأ القرآن سلمت عليها و قالتلها انتي بعملي ايه هنا ماما فين ، قالتلها ماما في المستشفي ، قالتلها روحي و متقفيش هنا عشان الضرب ..
- والدتها قعدت تتصل بيها و أسماء مش بترد و بعد دقايق وصلها خبر إن أسماء اتصابت بخرطوش ، جريت هي و خالتها على المستشفى الميداني و لقت أسماء بتنزف بغزارة فكانت تسأل إزاي كل ده و الإصابة خرطوش ؟
- أسماء كانت تردد يا رب يا الله و عليها ملامح ثبات و هدوء برغم إصابتها فكانت والدتها بتصبرها و تمسح وجهها فكانت أسماء تقولها يا ماما متقلقيش عليا أنا كويسة
الدكتور قال لوالدتها أنت بتصبري مين ديه بتقول كلام انا كبير و مش فاهمه !
- الدكتور أحمد فهمي معالج أسماء بيقول إن الرصاصة اخترقت الصدر و عملت تهتك في الرئة و الطحال ، جابولها جراح يركبلها انبوبة صدرية عشان يطلع الدم النازف جوة الصدر
لكن أسماء كانت تغيب عن الوعي للحظات و ترجع فركبولها 4 لتر محاليل لتعويض الكم الهائل اللي فقدته من الدم
هنا أنس اخوها أقترح إنها تاخد دم منه
لقوا كيس دم مشابه لفصيلة أسماء و علقوهولها ..
- الدكتورة حنان الامين بتحكي و تقول كانت داخلة شابة يافعة جميلة مبتسمة رغم الإصابة بتأن و أنا كطبيبة مستوعبة مستوى ألمها لكن بالرغم من كده مرفعتش صوتها إلا بذكر الله و كانت تردد الحمد لله لا إله إلا الله
الدكتور أحمد فهمي بيقول أسماء كان عليها كم من الهدوء و الطمأنينة غير ملائم لحالتها الطبية ، كان بيحاول يسعفها من غير بنج و هي بتقول يا رب يا الله
..
- مكانش فيه أي مكان فاضي في المستشفى فتركت الأستاذة سناء و أختها أسماء لعل و عسى المكان اللي هما شاغلينه ده يستقبل جريح او مصاب
تركت ابنتها الوحيدة و فلذة كبدها و هي في آخر لحظات حياتها عشان تساهم في إنقاذ حياة شخص آخر ..
- الحال أستمر بنفس الوضع أسماء فضلت تنزف 3 ساعات ﻹن الرصاصة اصابت شريان او وريد صغير و ده إن يدل على شيء فهو يدل على إن إصابتها كان طبيا ممكن إنقاذها !
- كان لازم نقل أسماء لمستشفى ﻹنقاذها لكن كان ممنوع دخول الإسعاف للميدان
حتى المستشفى الميداني كان بيتضرب عليه غاز و نار و بداخله المصابين و الشهداء !
- بعدها بفترة أسماء قلبها وقف الدكاترة عملولها إنعاش قلب رئوي فرجعت تاني
طلعوها لغرفة العمليات ﻹن كان لازم يتركب لأسماء محلول دم
خرجوا عشان يشوفوا بنك الدم لقوه اتهدم
دخلت اسماء في غيبوبة تانية لمدة ربع ساعة
حاول الأطباء إنقاذها و لكن وقتها بس أسماء ارتقت
دي كانت آخر صورة أسماء اتصورتها
كانت قبل الفض بساعات
كانت مع أروى أخت الشهيد أحمد ضياء
دي كل المواقف اللي اتحكتلي و اللي كتبتها في الكتاب عن يوم استشهاد أسماء
انشروا قصة أسماء
اللي الإعلام كذِب إنها بنت الدكتور محمد البلتاجي
اتعلموا من حياتها و سيروا على خطوات
الشهيدة بإذن الله ‫#‏أسماء_البلتاجي‬ 
منقول من ميرنا محمود

No comments:

Post a Comment